31/12/2010 تسجل محاضر الشرطة المصرية الكثير من قصص هروب الأزواج، وارجعت هروبهم لاسباب مختلفة إلا أن عجز الأزواج عن الوفاء بالتزامات الأسرة كان من أكثر أسباب الهروب، حيث قالت فتحية محمد "زوجي فشل في توفير احتياجاتنا، والديون تلاحقه في كل مكان، وعجز عن زيادة دخله لسداد ديونة أو الوفاء باحتياجاتنا فاختفى ولا نعلم عنه شيئاً". واكدت سحر ابراهيم انها تبحث عن زوجها بعد هروبه واختفائه للطلاق وليس من اجل العودة للحياة الزوجية".
وقالت دراسة أعدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ان "عدد الأزواج الذين هربوا من زوجاتهم وحياتهم الأسرية قد بلغ 18 ألف زوج، تقدمت 11 الف زوجة من هذه الحالات إلى محكمة الأحوال الشخصية لطلب الطلاق، في حين لم تفقد 7 آلاف زوجة الأمل في رجوع أزواجهن وان طال الغياب". وارجعت سبب الهروب إلى سببين رئيسين، الأوضاع الاقتصادية شديدة الصعوبة، وفشل الأزواج في التواصل مع زوجاتهم فتحولت الحياة الزوجية إلى جحيم لا يطاق.
واشارت الدراسة إلى تعدد البلاغات في اقسام الشرطة والقضايا المتعلقة بهروب عدد كبير من الأزواج بسبب عدم قدرتهم على تحمل مسؤوليتهم وتوفير احتياجات أسرهم، وهو ما يعني ان الظاهرة خلفت وراءها 18 ألف أسرة بلا عائل، و18 ألف زوجة معلقة بلا طلاق ولا زواج في ظل اختفاء أزواجهن تماما. وأكدت ان "الأزواج الهاربين تركوا منازلهم وتوجهوا إلى مكان آخر لا يعرفهم فيه أحد".
ورأى احمد المجدوب الخبير الاجتماعي ان "هروب الأزواج يكشف تعرضهم لضغوط نفسية عنيفة سببها الرئيسي عجزهم عن توفير أقل القليل من احتياجات اسرتهم، وزوجاتهم لا يقدرن ذلك ويثقلن عليهم بكثير من المتطلبات فيهربون من تلك الضغوط". وأكدت نهال السيد استاذ مساعد بكلية الآداب جامعة عين شمس ان "الظاهرة تتزايد في البيوت المصرية بصورة مخيفة، وهناك آلاف من الأزواج منفصلين بالفعل عن زوجاتهم ولكنهم يحافظون على الاطار الزوجي من أجل الأولاد، خاصة اذا كان من بين الابناء فتيات في سن الزواج". (ميدل ايست اونلاين)