وفي سايق أخر ورغم الإدانات والاحتجاجات الدولية على السياسة الإسرائيلية في هدم المنشآت والمنازل الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصاً في القدس التي آخرها دعوة قناصل أوروبيين لمعاقبة تل أبيب على ذلك، صعدت إسرائيل من هذه السياسة ودافعت عنها.
الوضع في قطاع غزة لم يكن أفضل حالاً منه في الضفة الغربية مع مواصلة الجيش الإسرائيلي استهداف المواطنين الفلسطينيين، واتفاق السلطة الفلسطينية وحكومة بنيامين نتنياهو على فرض حصار جديد فوق الحصار المفروض على القطاع، على ذمة صحيفة «اليوم» الفلسطينية الصادرة من رام اللـه.
وبحسب «المركز الفلسطيني للإعلام» هدمت سلطات الاحتلال، عدداً من المنشآت الفلسطينية في المنطقة الواقعة بين حي وادي الجوز وبلدة الطور شرق القدس المحتلّة، وذلك بعد يوم واحد على هدم فندق «شيبرد» الفلسطيني بحي الشيخ جراح لبناء وحدات استيطانية، الأمر الذي قوبل بانتقادات واحتجاجات من قبل أميركا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.على خط مواز نقلت وكالة «يو.بي.آي» عن صحف إسرائيلية أنها ذكرت أن دبلوماسيين يمثلون دولاً أوروبية في القدس ورام الله، وأغلبيتهم يتولون منصب قنصل، دعوا الاتحاد الأوروبي إلى تشديد الخطوات الاحتجاجية ضد سياسة إسرائيل فيما يتعلق بالاستيطان وهدم منازل الفلسطينيين والتعامل مع القدس الشرقية على أنها عاصمة دولة فلسطين، وذلك في تقرير أعدوه أخيراً يشمل عدة توصيات لفرض عقوبات على إسرائيل.
جاء ذلك على حين أعلن وزير خارجية البيرو خوسيه غارسيا بيلاوندي لفرانس برس أمس أن بلاده «تدرس جدياً» الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، مشيراً إلى أن قراراً في هذا الشأن قد يتخذ خلال أسابيع.
واعترفت خمس من دول أميركا اللاتينية هي البرازيل والأرجنتين وبوليفيا والأكوادور وأخيراً تشيلي الجمعة، بفلسطين دولة مستقلة، على حين أعلنت الأوروغواي أنها ستتخذ هذا القرار خلال العام الحالي.
في الغضون، ذكرت وكالة «يو.بي.آي» أن صحيفة «هآرتس» نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي أن الأردن يمتنع عن الاستجابة لطلب إسرائيلي رسمي بأن يزور نتنياهو الأردن للقاء الملك عبد اللـه الثاني.
ومما يفاقم الوضع المأساوي في القطاع نقلت صحيفة «الأيام» الفلسطينية المحلية بحسب المصدر نفسه عن مصادر وصفتها بـ«موثوقة ورفيعة المستوى فضلت عدم الإشارة إلى هويتها: أن مسؤولين من السلطة وآخرين إسرائيليين وقعوا اتفاقاً لإغلاق معبر المنطار التجاري «كارني» شرق مدينة غزة بشكل نهائي اعتباراً من نهاية الشهر الحالي، واعتماد معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع كمعبر تجاري وحيد للقطاع.
وفي أول رد فعل على الاتفاق اعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، سامي أبو زهري، في تصريح مكتوب نقله «المركز الفلسطيني للإعلام» أن هذا الاتفاق يهدف إلى تشديد الحصار على القطاع وزيادة معاناة سكانه، ويشكل دليلاً إضافياً على تورط حركة «فتح» في حصار غزة.
في سياق آخر كشفت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة «فتح» في بيان ما أسمته الدليل والبرهان الذي يثبت تورط عضو اللجنة المركزية للحركة محمد دحلان في اغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات وفق ما ذكر موقع «العرب اونلاين» الالكتروني، في حين ذكر موقع «الجزيرة نت» أن بسام أبو شريف المستشار الخاص لعرفات أعلن اكتشاف السم الذي استخدم في اغتياله، وحذر رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس من احتمال أن يلقي المصير نفسه.