تدفق ألوف المصريين الى الشوارع في عدة مدن اليوم الثلاثاء مرددين هتافات ضد النظام, استجابة لدعوات على الإنترنت للاحتجاج على سياسات الحكومة.
ودعا النشطاء الى الاحتجاج على الفقر والبطالة والقمع واختير له يوم عطلة رسمي بمناسبة ما يسمى بـ "عيد الشرطة".
فقد شهدت محافظات القليوبية والدقهلية والشرقية والمنوفية وأسيوط وكفر الشيخ ودمياط والغربية والسويس وشمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد والبحيرة عدة تظاهرات.
المظاهرات تأتي في سياق "يوم الغضب"، الذي أطلقه ناشطون عبر الإنترنت بالتزامن مع الاحتفال بعيد الشرطة.
وفي السويس تحولت الوقفة التي نظمها العشرات من نشطاء المعارضة إلى مظاهرة حاشدة يشارك فيها نحو 10 آلاف شخص، معظهم من البسطاء والمواطنين العاديين، وكان لافتا انضمام بائعي الخضار للمتظاهرين، الذين رددوا شعارات تندد بالغلاء وارتفاع الأسعار.
وسار المتظاهرون في منطقة الأربعين، ثم انطلقوا منها إلى حي السويس، وسط حشود كثيفة من جنود الأمن.
وردد المتظاهرون هتافات تندد بالنظام وتزوير الانتخابات، كما حملوا لافتات تشيد بثورة تونس وتحرر شعبها من دولة الظلم والقمع.
وفي الإسماعيلية اندلعت مظاهرات ضخمة بميدان الفردوس وسط حراسة أمنية مشددة منعت تحرك المظاهرة في شوارع الإسماعيلية وحجمت تحركاتها بطوق بشري من الأمن المركزي، ما تسبب في اندلاع اشتباكات بين الجانبين بعد انضمام المئات للمظاهرة.
وانتشرت سيارات مصفحة امام مبنى ديوان عام محافظة الاسماعيلية ومبنى أمن الدولة ومقر جامعة قناة السويس. وفرضت أجهزة الامن إجراءات أمنية مشددة على معديات الربط بين ضفتي قناة السويس وعلى مدخلي كوبري قناة السويس العلوي ونفق الشهيد احمد حمدي.
وفي بورسعيد اندلعت مظاهرات حاشدة بعد ظهر اليوم في حي المناخ والمنشية، شارك فيها أكثر من 3 آلاف متظاهر. ورفع المتظاهرون علم مصر ورددوا هتافات تطالب بسقوط النظام.
وأطلقت الشرطة المصرية قنابل غاز مسيل للدموع على محتجين تجمعوا في وسط العاصمة, كما استخدمت الشرطة مدفع مياه لتفريق المتظاهرين.
وتم تشديد الاجراءات الامنية في أنحاء القاهرة حتى لا تجتذب الاحتجاجات أعدادا كبيرة.
وكان يوم أمس الاثنين شهد تجمعات ومظاهرات في أكثر من محافظة تمهيدا للمظاهرات الحاشدة المقررة اليوم.
وجاءت الدعوة ليوم الغضب بعد أن أذكت الثورة التونسية نار الغضب في نفوس الشباب في أنحاء العالم العربي والطامحين في التغيير والقضاء على الفساد وتوسيع الحريات السياسية.