ذكر موقع ديبيكا الإسرائيلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، هدد السيد عمر سليمان نائب الرئيس والجيش المصرى ومسئولى الأمن بقطع المعونة الأمريكية عن مصر ما لم يتنح الرئيس مبارك عن الحكم فى غضون ساعات.
ونقل الموقع الإستخباراتى المعروف بصلته بالدوائر الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية بما فيها جهاز "الموساد" عن مصادر بواشنطن أنه تم تكثيف الضغوط الأمريكية على قيادات القوات المسلحة المصرية وعمر سليمان وزير الدفاع المصرى محمد طنطاوى من خلال مكالمات هاتفية لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس ورئيس القوات الأمريكية المشتركة الأدميرال مايك مولين.
وتابع ديبيكا أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون تم تجنيدهم مبكرا للضغط بقوة على الجيش المصرى لإسقاط مبارك فى الساعات القليلة المقبلة.
وأكدت مصادر خاصة بالموقع الإستخباراتى أنه تم إجلاء جميع الإسرائيليين الباقين من مصر، ومن بينهم مراسلى وسائل الإعلام، ليلة الأربعاء نظرا لخطر الحرب الأهلية الذى يتوسع منذ المواجهات الأولى بميدان التحرير بين مؤيدى ومناهضى مبارك.
وقد كثف أوباما من تحذيراته بضرورة تنحى مبارك، بعدما قام الثانى بإطلاق العنان لفرق تابعة للحزب الوطنى ضد المحتجين بعد يوم من إعلان عدم ترشيح نفسه فى إنتخابات سبتمبر القادم كرئيس للبلاد. والآن أصدر البيت الأبيض تحذيراته مصرا: "لقد كان الرئيس أوباما واضحا بشأن إنتقال السلطة الآن، والآن تعنى الآن".
ويكشف الموقع الإسرائيلى حول أسباب صلابة موقف أوباما بشأن إنتقال السلطة الآن وهى تتمثل فى سماح الجيش المصرى بدخول 50 ألف من أنصار مبارك إلى ميدان التحرير، بل ودخول البعض بالخيول والجمال. ويقول ديبيكا أنه حتى تلك اللحظة، كان البيت الأبيض واثق من أن الجيش المصرى سيقف بصلابة وراء عملية الإنتقال السلمى للسلطة. لكن بعد ذلك بدأت إشارات الإنذار تومض.
وتحاول الإدارة الأمريكية الآن تقصى الحقيقة بشأن ما إذا كان الجيش المصرى أولى دعمه للرئيس مبارك بمبادرة من قائد محلى، أو ما إذا كان القيادة العسكرية تراجعت لتترك البلاد فى حالة صراع أهلى مفتوح.
الأمر الثانى أن معلومات وصلت واشنطن تفيد بأن أعمال العنف التى شهدها ميدان التحرير الأربعاء ما هى إلا بداية وأن هناك المزيد المخطط له والذى يصل ذروته الجمعة 4 فبراير لينتقل إلى أجزاء أخرى من البلاد.