القاهرة - اعلن التلفزيون المصري استقالة اعضاء هيئة المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الحاكم، الذي يشكل الهيئة التنفيذية للحزب ويضم جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك.
وقال التلفزيون ان الرئيس حسني مبارك بصفته رئيس الحزب عين حسام بدراوي امينا عاما للحزب وللجنة السياسيات.
وبذلك يخلف بدراوي، وهو طبيب ورجل اعمال، كلا من صفوت الشريف الامين العام للحزب وجمال مبارك امين لجنة السياسات.
وكانت هيئة مكتب الحزب الوطني تضم اضافة الى صفوت الشريف وجمال مبارك كلا من علي الدين هلال امين الاعلام واحمد عز امين التنظيم الذي استقال قبل بضعة ايام، وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية ومفيد شهاب وزير المجالس النيابية والشؤون الدستورية.
وكان حسام بدراوي عضوا في لجنة سياسات الحزب ولكنه كان يحتفظ بعلاقات جيدة مع العديد من شخصيات المعارضة على خلفية ما كان يبديه من اراء تؤيد انفتاحا سياسيا اكبر في البلاد.
وقد استبعد رجال الاعمال المقربون من جمال مبارك والذين كانوا موجودين بقوة في الحكومة السابقة بحيث اطلق عليها حكومة رجال الاعمال، من التشكيلة الحكومية الجديدة التي اعلنها رئيس الوزراء الفريق احمد شفيق في 31 كانون الثاني/يناير الحالي.
وكان جمال مبارك "47 سنة" يعتبر الى حد كبير الخليفة المحتمل لوالده الذي يتولى الحكم منذ عام 1981. الا ان حركة الاحتجاج الشعبي غير المسبوقة التي تشهدها مصر منذ 12 يوما قضت على كل طموحاته في هذا المنصب واعادت الى الواجهة المؤسسة العسكرية التي لم تنظر يوما بعين الرضى الى امكانية تولي هذا المصرفي الذي لم ينتم اليها يوما قيادة البلاد.
وقال مراقبون إن استقالة جمال مبارك من الحزب الحاكم يعني سقوط خيار التوريث نهائيا واختفاء لجنة السياسات التي كان هدفها ضمان هذا التوريث.
عدا ذلك فان مبارك واصدقاءه من رجال الاعمال الذين يتبنون سياسة تسريع خصخصة الاقتصاد المصري لا يحظى بتاييد غالبية الشعب الذي يعيش اكثر من 40% من افراده باقل من دولاررين يوميا.
العرب أونلاين + "ا ف ب"