سبق - متابعة: كشفت صحيفة "الأخبار" المصرية، عن تفاصيل مشادة حادة نشبت بين نجليّ الرئيس المصري السابق "جمال وعلاء مبارك" داخل القصر الرئاسي عقب تسجيل والدهما لخطابه الأخير.
وقالت الصحيفة، وفقاً لما نقله موقع العربية، إن علاء احتد على شقيقه جمال، متهماً إياه بأنه السبب الرئيس فيما جرى بمصر من أحداث أجبرت والدهما على الظهور في تلك الصورة والنهاية التي لا تليق به.
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم أن علاء قال لشقيقه "لقد أفسدت البلد عندما فتحت الطريق أمام أصحابك وهذه هي النتيجة، بدلاً من أن يتم تكريم أبيك في نهاية حياته ساعدت على تشويه صورته على هذا النحو".
وذكرت الصحيفة أن حدة الخلاف اشتدت بينهما، حيث سمعهما كل من كان داخل قصر الرئاسة، وتدخل بعض كبار الشخصيات التي كانت حاضرة خلال تسجيل الرئيس لخطابه.
وكاد يحدث تشابك بينهما بالأيدي، بحسب الصحيفة، وزاد انفعال علاء بعد أن استمع لكلمة والده إلى الشعب أثناء تسجيلها، وبخاصة أن الرئيس مبارك كان قد أشار في تسجيله الأول، الذي لم يذع إلى أنه سيسلم سلطاته المدنية إلى نائبه اللواء عمر سليمان وسلطاته العسكرية إلى القوات المسلحة.
وأفادت الصحيفة أن هذا ما كانت تعلمه الإدارة الأمريكية، لكن الخطاب جرى تعديله، وإعادة تسجيل كلمة الرئيس، واتضح ذلك للمشاهدين، حيث ظهرت عملية المونتاج لها، وسبب ذلك أن مبارك سجل كلمته الأولى، لكن جرى التعديل عليها وتغيير في مضمونها، فظهر الخطاب الثالث والأخير أثناء أحداث ثورة 25 يناير يحمل معنى مغايراً لما عرفته العواصم العالمية، والتي كانت قد نقلت لوسائل إعلام كبرى خبر تنحي الرئيس المصري ليلة الخميس، لكن العواصم العالمية فوجئت باختلاف ما وصلهم عما تم إذاعته.
وذكرت وكالة "أسشيتدبرس" أن جمال هو الذي كتب خطاب والده الأخير، مضيفة أن العديد من المسؤولين طالبوا مبارك بالتنحي لإنقاذ البلاد.
ونقلت الوكالة عن مسؤول حكومي بارز، رفض الكشف عن اسمه، قوله إن مبارك كان يرفض المشورة السياسية السليمة حول ما كان يحدث في البلاد، وإن جمال والمحيطين بالرئيس كانوا يخفون عنه حقيقة الوضع وما يجري بالفعل في الشوارع.
وقال المسؤول إن مبارك لم يكن يستمع لأحد غير جمال، ما جعله معزولاً سياسياً، مؤكداً أن خطوات مبارك كلها كانت تأتي متأخرة بعد فوات الأوان، وأوضحت الوكالة أن الجيش كان أكثر صبراً إلا أن صبره كان على وشك النفاد مع فشل مبارك ونائبه عمر سليمان في إنهاء الاحتجاجات والاضطرابات التي خرجت عن نطاق السيطرة مع اجتياحها جميع البلاد يومي الخميس والجمعة.