قال المحلل السياسي حسن بديع في حديث لقناة "روسيا اليوم" الاثنين 14 فبراير/شباط أن الحوار السياسي الان جار بين كافة القوى الحية والنابضة في المجتمع المصري، من قوى سياسية ونقابية وشعبية.
وأكد بديع ان الحوار يهدف الى ترسيخ قيم ومبادئ الثورة والى محاكمة الفساد في العهد البائد والى التطلع نحو المستقل ومواجهة التحديات الحقيقية التي تواجهها الامة، وهي تحديات داخلية تتمثل في الفقر والبطالة والغلاء، وتحديات خارجية ممثلة في الخطر الصهيوني المتزايد والمتصاعد، والتحرش الدولي من قوى الاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة.
وأشار بديع الى ان الشعب المصري مقبل على مرحلة هامة من احرج المراحل في تاريخ مصر، وقال ان جميع الارادات الوطنية سوف تتوحد في اجندة موحدة لمواجهة تلك التحديات، ومن يشذ عن هذه القاعدة هو مرتبط بالضرورة بأجندة صهيونية امريكية.
ومن الناحية الاقتصادية أكد بديع أن الوضع الاقتصادي في بالغ السوء وان مصر تعاني الان من ازمة اقتصادية طاحنة، حيث كانت للثورة تكلفتها الاقتصادية، اذ تخسر مصر المليارات يوميا، منوها الى ان مصر تعاني من مشكلة اخرى أشد وطأة وهي نهب ثرواتها على مدى 30 عاما متواصلة، حيث تبلغ ثروة مبارك ، حسب اعتقاده ، نحو 70 مليار دولار، كما ان غيره من رموز السلطة الفاسدة كذلك كان يهرب كل منهم ما قيمته من 4 وحتى 50 مليار دولار. وقال ان مصر تعرضت الى اكبر عملية نهب في التاريخ.
وأكد بديع ان الهدف الاساسي الان هو استعادة اكبر قدر ممكن من الاموال المنهوبة خارج البلاد وتفعيل االاتفاقيات الدولية حول تهريب وغسيل الاموال،مضيفا ان مصر الان في اشد الحاجة الى العودة الفورية للانتاج والعمل حتى يستطيع الشعب المصري النهوض بالبلاد ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية وما اخطرها وما اكثرها..