أشارت قناة فرنسية أن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي توفي في مشفى بالسعودية، وذلك بعد دخوله في غيبوبة مستمرة منذ يومين.
وذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن القناة الفرنسية الثانية (فرانس 2) قالت، نقلا عن مصادر أميركية لم تسمها، أن بن علي توفي في مشفى بمدينة جدة السعودية، وذلك بعد يومين من دخوله بغيبوبة مستمرة نتيجة إصابته بجلطة دماغية.
وكانت صحيفة "اللوموند" الفرنسية أشارت يوم الخميس إلى أن بن علي، أصيب بجلطة دماغية، وأنه في حالة غيبوبة تامة، وذلك بعد أن كان أصيب بنزيف في الدماغ، وتم نقله، تحت اسم مستعار، إلى مستشفى في مدينة جدة السعودية.
وأضافت "اللوموند" أن زوجة بن علي، ليلى الطرابلسي لم تعد إلى جانبه، مبينة أن الرئيس التونسي المؤقت على علم بحالة بن علي ويتابع تطورات وضعه الصحي على مدار الساعة.
كما كان أحد المقربين من عائلة بن علي صرح بأنه دخل "في غيبوبة" منذ يومين في مستشفى في جدة في السعودية إثر جلطة دماغية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
فيما قال المتحدث باسم الحكومة التونسية، طيب بكوش، إنه "لا يستطيع أن يؤكد هذا الأمر"، مضيفا أن "حالته الصحية ستبحث في مجلس الوزراء"، بينما أوضح مصدر قريب من الحكومة أن "المعلومات عن تدهور الحالة الصحية لبن علي متطابقة".
وكان الرئيس "المخلوع" بن علي هرب من تونس إلى السعودية في منتصف الشهر الماضي، بعد أن رفضت فرنسا استقباله، وذلك في أعقاب اندلاع الثورة التونسية، لتنهي حكمه الذي استمر 23 عاما.
واندلعت شرارة الثورة الشعبية في تونس، في شهر كانون الأول الماضي، في مدينة سيدي بوزيد تعبيراً عن سوء الأوضاع المعيشية وقلة فرص العمل وتزايد معدلات البطالة، وأسفرت عن سقوط أكثر من 70 شخصا، بحسب تقارير إعلامية.
يشار إلى أن الاحتجاجات الشعبية في تونس اندلعت عندما أقدم محمد البوعزيزي في مدينة سيدي بوزيد على حرق نفسه احتجاجا على مصادرة الشرطة لعربة للخضروات والغلال، التي كان يتكسب منها، ما أدى لاحقا لاتساع دائرة الاحتجاجات لتشمل مدنا مجاورة مثل المكناسي وبوزيان والرقاب والمزونة، حيث أدت هذه الاحتجاجات للإطاحة بالرئيس بن علي ومغادرته البلاد إلى السعودية.