حكم ذهاب المرأة لطبيب غير مسلم

إتفق الفقهاء على أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف شيئا من عورتها أمام غير الزوج والمحارم إلا إذا رجع ذلك لسبب قهرى كتوقيع الكشف الطبى عليها مثلا للتداوى ولكن فى تلك الحالة عليها أن تتبع الآتى:ـ

أولا: أن تذهب إلى طبيبة مسلمة لأن الأصل فى المرأة أن تكون حريصة على عدم تكشفها أمام الرجال ومن ثم فإن الأمر بين المسلمة والمسلمة اخف حرجا

ثانيا: إن لم تجد طبيبة مسلمة ذهبت إلى طبيب مسلم عُرف بتدينه وصلاحه على أن تذهب إليه بصحبة أحد المحارم من الرجال فإن لم تجد محرما رجلا أخذت معها امرأة ثقة عدل على أن تبقى معها أثناء الكشف

ثالثا: إن لم تجد عليها أن تذهب إلى طبيبة غير مسلمة بصحبة أحد المحارم وبنفس الضوابط السابقة

رابعا: إن لم تجد فلها أن تذهب إلى طبيب غير مسلم مع التشديد على أن يكون ذهابها للضرورة القصوى ومراعاة وجود المحرم بالنسبة للمرأة

ومن ثم فإذا كانت السائلة لم تراعى تلك الضوابط فمما لا شك فيه أنها آثمة شرعا لأنها أهملت الأقرب وأقبلت على الأبعد وان حدث ذلك فعليها أن تتوب إلى الله وتندم وتتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة وأهم ما فى الأمر ألا تكرر ذلك مرة أخرى ونسأل الله أن يغفر لنا جميعا