خسر الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، الثلاثاء 8-3-2011، منصباً محورياً في السلطة بتخليه عن رئاسة مجلس الخبراء للمحافظ آية الله محمد رضا مهدوي كاني، على ما أفادت وكالات أنباء إيرانية.
ويعد رفسنجاني واحداً من أبرز الشخصيات التي لعبت دوراً بارزاً في الجمهورية الإسلامية منذ قيامها عام 1979، كما أنه يعد واحداً من أشد المقربين من آية الله الخميني، وشغل منصب رئيس البلاد في فترة ما بعد الخميني.
وكان الأصوليون في مجلس الخبراء قد شكلوا جبهة مؤلفة من 60 عضواً من أصل 86 عضواً ضد ترشيح رفسنجاني، بسبب مواقفه من زعماء المعارضة والاضطرابات التي حصلت في إيران عقب انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.
ويعتبر مجلس خبراء القيادة واحداً من المناصب المهمة في البلاد، فهو له صلاحية تعيين وعزل المرشد الأعلى في البلاد، وبحسب المراقبين يعتبر إقصاء رفسنجاني عن رئاسته ضربة قاصمة للإصلاحيين، لأن ذلك قد يؤدي على المدى غير القريب إلى أن تميل كفة الميزان لصالح المحافظين، بما يعزز معسكرهم ويجعل من المستحيل عقد مصالحة بين الإصلاحيين وبين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وهو الدور الذي أراد رفسنجاني أن يلعبه.
من جانبها، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الثلاثاء أن فسنجاني، سيبقى محتفظاً بمنصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي يعمل كهيئة استشارية عليا في البلاد، وليس معروفاً حتى الآن إن كان سيحتفظ به لوقت طويل أم سيقصى منه قريباً أيضاً.
ولقي تعيين آية الله محمد رضا مهداوي كاني، وهو رجل دين بارز منذ عهد الخميني، ترحيباً من قبل المحافظين.
ويأتي التصويت على رئاسة مجلس خبراء القيادة الذي يتم كل عامين في وقت حساس، فزعيما المعارضة ما زالا بعيدين عن الأنظار منذ أن وضعا قيد الإقامة الجبرية إثر دعوتهما لأنصارهما بالتظاهر في 14 فبراير/ شباط الماضي.
وتقول أسرتا موسوي وكروبي إنهما قد اعتقلا، بينما تنفي السلطات الإيرانية ذلك نفياً قاطعاً