أولادنا مؤهلون نفسياً ولديهم المعلومات والثقافة الكافية للدفاع عن قضايا الوطن
تعرض أحد الأطفال ويدعى "حسام علاء" فى الثالثة عشرة من العمر لموقف غريب حين اكتشف ذات مرة خلال قيامه بـ "الشات" على موقع "فيس بوك" أنه يتحدث مع فتاة إسرائيلية، وتردد كثير فى استكمال الحديث أو إنهائه، وهو ما أثار عدة تساؤلات حول: هل جميع الشباب والفتيات فى مصر مؤهلون نفسياً ولديهم المعلومات والوعى والثقافة الكافية عن أبعاد هذه القضية؟، وهل يستطيعون الدفاع عن القضية إن حدث وتورطوا فى الحديث مع شاب أو فتاة إسرائيلية عبر الإنترنت؟.
وأوضح حسام، فى حلقة مساء أمس الاول ، الاثنين، من برنامج "الحياة اليوم"، أنه عندما اكتشف أنه يتحدث مع فتاة إسرائيلية على "الشات" من خلال الـ"فيس بوك" توقف قليلاً للتفكير، هل يواصل الحديث معها أم ينهيه؟ إلا أنه واصل لمعرفة معلومات أكثر عنها، واكتشاف الأمور التى تفكر فيها، حيث قالت له إنها بريطانية لكنها تعيش فى إسرائيل، وأنها غير راضية بما يقوم به الفلسطينيون ضد الإسرائيليين، مثل قيام الفلسطينيين بتدمير منازل الإسرائيليين، فيما قالت هالة فؤاد الكاتبة الصحفية بمجلة آخر ساعة ووالدة حسام، "ثقتى فى ابنى أكثر من خوفى عليه"، لأن لديه المعلومات الكافية حول ما يدور فى العالم، فى ظل مناقشاته الدائمة مع والده "الصحفى" ومعى، مؤكدة أن جهاز الكمبيوتر فى المنزل المتصل بالإنترنت موجود فى "الريسيبشن" وليس فى غرفة نوم الأبناء، حتى يكونوا أمام أعيننا خلال اتصالهم بالإنترنت، فى إطار "الرقابة الناعمة" على حد قولها.
بينما أشار السفير إبراهيم يسرى إلى أن شعب إسرائيل "مسيس" وعسكرى، مضيفاً أن الدبلوماسيين لابد وأن يجلسوا مع الإسرائيليين فى الاجتماعات الرسمية والمؤتمرات الدولية، لاسترداد حقوق الدولة وأرضها، لكن خلال فترات الاستراحة بين هذه اللقاءات والجلسات مثل استراحة الـ coffee break والغداء والعشاء لا نجلس مع الإسرائيليين، ونبتعد عنهم تماماً، وكأننا لا نعرفهم، وهذا ما فعلته شخصياً خلال مباحثاتنا مع الإسرائيليين حول "طابا".