تغلغلَ التشيعُ في أفريقيا حتى وصل إلى مجاهلها، كما وصل إلى معاقل أهل السُّنة فيها، وبعد أن كتبت تقريراً سابقاً بعنوان «الشيعة أفسدوا واقعنا بنشاطاتهم»، وذكرت فيه أهم مراكز الشيعة ومؤسساتهم كـ«معهد شيعة أهل البيت العالي للدراسات الإسلامية»، و«مجمع الإمام المهدي»، ومدرسة «فتح المبين»، و«منظمة شيعة أهل البيت»، و«مركز شباب أهل البيت»، ومدرسة «فاطمة الزهراء الإسلامية للبنات»، و«مؤسسة الإمام الحسين» وغيرها، وبعدها صارت ضجة وانطلقت صيحات، وقدمت عهود من الرجال الغيورين على دينهم أن سنفعل كذا وكذا، ولكن
هل قمنا بشيء بعد؟! إن الشيعة لا يزالون يخططون وينفذون، فما من يوم يمر
إلا وهم يفكرون كيف يتمركزون في غانا ويحولون أهلها إلى عقيدتهم، فكيف لا
نتألم وليس لهم هدف غيرنا؟ لقد أصبح الأمر خطيراً جداً، ونسألك اللهم ألا
تؤاخذنا بما لا نستطيع. يتحرك الشيعة في غانا على عدة محاور:
1-محاولة
إيجاد علاقة قوية بينهم وبين المنظمات الإسلامية ذات الصبغة الحكومية؛ من
خلال تبنِّي الأنشطة التي تقوم بها تلك المنظمات مثل جمعية «فومواج» (FOMWAG) وهي جمعية نسائية.
2- محاولة الحصول على موافقة مسؤولي الجريدة اليومية (DAILY GRAPHIC) لنشر أفكارهم فيها.
3- امتلاك
أراضٍ لتنفيذ بعض المشروعات، وإليكم بياناً بهذه الأراضي: أ- أرض في «برم
برم» لإنشاء كلية البترول. ب- وفي «دودوا» لإنشاء كلية أهل البيت لتدريب
الممرضات. جـ- وفي «أكرا» العاصمة لهم أرض لإنشاء كلية العلوم والتقنية. د-
وفي «كوماسي» خصَّصوا موقعاً لإنشاء كلية اللغات الحديثة. هـ- وفي «ونشي»
لإنشاء معهد أهل البيت لتعليم علوم الاتصالات. و- وفي «أشايمن» امتلكوا
أرضاً لإنشاء الثانوية العالية لأهل البيت بالعربية والإنجليزية، ولهم هناك
مجمع الإمام المهدي للدراسات العربية والإنجليزية. ز- وفي «كاسوا»،
و«أكرا» لهم أرض لإنشاء مركز أهل البيت للبحوث العلمية والصيدلية. ح - وفي
«ننغوا» امتلكوا أرضاً لإنشاء معهد التدريب المهني، وفي الموقع نفسه قرروا
إنشاء المسجد الجامع هذه السنة قبل إنشاء المعهد. ط - وفي «نانانو رود» لهم
أرض كبيرة جداً خصصوها لتوسعة جامعتهم مستقبلاً، وهو الأمر الذي جعل
الحكومة تميل إليهم أكثر فأكثر؛ لأن البلد بحاجة ماسة إلى هذه المشاريع،
كما صرح بهذا مدير جامعتهم «أحمد علي الغاني».
4- محاولة السيطرة على قناة (NET2)، لحين إنشاء قناة خاصة بهم، ولهم الآن برنامج على تلك القناة كل يوم جمعة بعد صلاة العشاء، مضى عليه أكثر من سنة، ولا يزال مستمراً، ونحن لم نستطع أن نقدم برنامجاً على القنوات ولو مرة في الشهر.
5- سعيهم
الحثيث وضغطهم على جامعة «ليجون» التي هي أكبر وأفضل الجامعات في غانا؛
لفتح شعبة اللغة الفارسية في قسم اللغات الحديثة بكلية الآداب، وذلك عن
طريق تكرار الزيارات، وتقديم الهدايا للجامعة، ولكبار مسؤوليها مثل مدير
الجامعة، وبعض العمداء، كما يعِدون أنه في حال فتح الشعبة أن يتكفلوا بسداد
رسوم بعض طلابها. إلى جانب ما سبق، فإن للشيعة نشاطات أخرى استجدت مؤخراً،
منها:
أ-المسابقات القرآنية بالجامعات الغانية، والفائز الأول يتم تكريمه بالمال، وتذكرة سفر لطهران.
ب- توزيع ماكينات خياطة على دور الخياطة النسائية.
ت- دورة الأئمة والخطباء كل سنة، وقد تم تخريج الدفعة الرابعة وعدد أفرادها سبعون داعية وخطيباً.
ث- مساعدة
الفلاحين بما يحتاجون إليه من الأدوات الزراعية ومعداتها، مثل الجرارات،
ومختلف متطلبات الزراعة، وتقديم 20 ألف دولار لتنمية المناطق الريفية، وقد
التقى السفير الإيراني بأكرا المدعي العام الغاني «ماتيو حامد» بخصوص هذا
الموضوع.
ج- تطوير
جامعتهم ببناء عمادة القبول والتسجيل الجديدة وفتح تخصصات جديدة، كتخصص
إدارة الموارد البشرية، وتخصص مهارات الاتصال، كما فتحوا قسماً للدارسات
العليا في الفلسفة، والعلوم الإسلامية، بالإضافة إلى فتح باب الدراسة في
العطل الأسبوعية، وزيادة عدد الطلاب إلى 1800 طالب، بعد أن كان عددهم 34
طالباً في سنة 2000م، منهم600 طالب من أهل السُّنة، والعجب أن تجد من بين هؤلاء الطلاب أبناء كبار مشايخ السُّنة.
ح- البث الإذاعي؛ حيث اشتروا ساعات في بعض إذاعات «أف أم» كإذاعة «أُمان»، يبثون من خلالها عقائدهم.
خ- تقديم 100 ألف دولار إضافة إلى سيارات الإسعاف التي قدموها للحكومة، يخصص لصيانة السيارات وإصلاحها.
د- تعيين
مندوب في كل إقليم، يحرصون على ألا يكون معروفاً لدى الناس، ويكون له
أعوان يستعين بهم، وعن طريقهم يتم إيصال كل ما يريدونه للإقليم.
ذ- توزيع
المصاحف في الجامعات المعروفة، كجامعة «كبكوس»، وجامعة «ليجون» في أكرا،
وجامعة «العلوم والتقنية» في كوماسي، ثم خصصوا لكل إقليم 150 مصحفاً بخلاف
ما تم توزيعه في الجامعات.
ر- توصيل الكهرباء إلى قرية «غدن توبا» (أي دار التوبة) بأموال طائلة، وإضاءة القرية كلها بغية تشيُّع أهلها.
ز- إقامة ندوة علمية بعنوان «الندوة الأولى لمؤتمر المنهج العلمي للإمام الصادق» يوم 13 رمضان 1432هـ.
س- زيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء فقراء المسلمين.
ش- برنامج
إفطار الصائمين وما يصاحبه من هدايا لكل من حضر. الجامعة الإسلامية يوحي
اسم الجامعة أنها للمسلمين ولأبنائهم ومجتمعاتهم، ولقد زعم مؤسسوها في
بداية نشأتها أنها أسست لمساعدة المجتمع الإسلامي في غانا، من الناحية
العلمية؛ حيث إن هناك عدداً كبيراً من طلاب المسلمين، لا يستطيعون مواصلة
تعليمهم الجامعي بعد التخرج في الثانوية؛ لشدة فقر أولياء أمورهم.. ونتيجة
لهذا الزعم المعسول، التحق مئات الطلاب بهذه الفتنة التي سموها بالجامعة
الإسلامية،
وبمرور سنتين على إنشائها ارتفع عدد الطلاب لأكثر من ألف طالب، عندها
ألغيت الإعانات المالية التي كانت تقدم للطلاب إلا لمن يصلي معهم مثل
صلاتهم، ويُظهر أنه قد تشيَّع وقَبِل عقيدتهم، وسجل اسمه في قائمة
المتشيعين.. بل حين يريد أن يلتحق الطالب بالجامعة يجد سؤالاً في استمارة
الالتحاق: هل أنت سُني أو شيعي؟ وعلى الطالب الإجابة حتى يتم قبوله؛
وببناء هذه الجامعة استطاع الشيعة كسب الحكومة الغانية التي عجزت عن توفير
جامعات كافية لشعبها؛ ولأن الهدف الأول من تأسيس الجامعة هو بث التشيُّع،
فإنهم إن وجدوا طالباً يناقشهم كثيراً في عقيدتهم، ولم يقتنع بما فيها،
يحاولون إبعاده وفصله من الجامعة، وهذا أمر مشاهَد، كما فعلوا مع الطالب
السُّني «فيصل أبو بكر». حلول عاجلة ملحة إذا أردنا مستقبلاً صحيحاً
للمسلمين في غانا علينا القيام بالبديل.
وهذه حلول عاجلة منتظرة، نقدمها مختصرة:
1-إيجاد
جامعة عصرية تشمل أكثر التخصصات العلمية يقوم عليها أهل السُّنة والجماعة،
ويمكن البدء ببعض التخصصات على أمل الإتمام مستقبلاً.
2- إنشاء معاهد ومدارس تدرس بالعربية والإنجليزية.
3- تقوية الدعوة عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
4- إنشاء مستوصفات لعلاج المسلمين.
5- إيجاد مركز أو معهد خاص لتدريب الدعاة والمعلمين وإعدادهم؛ لبيان الإسلام الصحيح وعقيدة أهل السُّنة والجماعة.
6- زيادة المنح الدراسية للطلاب الذين لهم نشاط في مجال الدعوة.
7- إنشاء تجمع للدعاة من أهل السُّنة، ومكان للدروس والمحاضرات.
8- زيادة الدورات العلمية في بيان العقائد المخالفة.
9- مكتبة خاصة تشمل كتب السُّنة التي تكلمت عن خطر الرافضة وأسلوب الرد عليهم.
10- إيصال الكتب التي تبين بطلان عقيدتهم والتمسك بالعقيدة الصحيحة المترجمة للغة الإنجليزية للعوام.
11- زيادة القوافل الدعوية الموجهة لأطراف البلاد.
12- الخدمات
الإنسانية العامة لما لها من تأثير في نفوس البشر. 13- المسابقات العلمية
في فضائل الصحابة وسيرهم، وتقديم الجوائز التي ترغّبُ الناسَ في المشاركة.
وبعد هذا التقرير نريد من أهل السُّنة أن يقوموا بواجبهم تجاه مسلمي غانا.
[b] --------------------------------------------------------------------
لو
نظر القارئ في هذا التقرير يجد أني لم أذكر أهم مراكز الشيعة ومؤسساتهم
كمعهد شيعة أهل البيت العالي للدراسات الإسلامية، ومجمع الإمام مهدي ومدرسة
فتح المبين، ومنظمة شيعة أهل البيت ومركز شباب أهل البيت، ومدرسة فاطمة
الزهراء الإسلامية للبنات، ومؤسسة الإمام الحسين وغيرها، ومتى ولوغهم في
هذه الأراضي؛ لأنه سبق ذكرها في التقرير الأول، وبعد هذا التقرير نريد من
أهل السنة وقياداتها الكريمة المحبوبة، أن يقوموا بعمل إنقاذ المسلمين في
غانا من براثن وجراثيم التشيع والرفض والضلالة والانحرافات. اللهم اشهد،
اللهم اشهد، اللهم اشهد، قد بلغنا ما نملك إلا هذا فاعذرنا يا رب العالمين،
وإليكم صورًا وإثباتات لما ذكرنا