منتخب الشبابللحقيقة ربما وجوه كثيرة، وهنا نعرض ما هو أقرب للحقيقة من وجهة نظرنا في صعود منتخب الشباب لنصف نهائي أمم افريقيا بالجزائر والصعود لكأس العالم في تركيا في يونيو القادم.
ظهور منتخب الشباب بشكل متميز في انتصارين على غانا والجزائر كان مليء بالحقائق ونعرض منها ما يلي:
الحقيقة الأولى: الالتزام الاخلاقي يبقى السر الفريد في انجازات الكرة المصرية على مستوى المنتخبات والأندية على مر التاريخ، ربيع ياسين امتلك مفتاح هذا السر فنجح في صناعة جيل سيمول في الغالب منتخب مصر الأول على مدار عشرة أعوام قادمة على الأقل ، وسيضاهي أجيال الشباب في 2001 و2003 و2011.
الحقيقة الثانية: صالح جمعة ظهر في مواجهتي غانا والجزائر وكأنه لاعب في سن الـ 30، خبرة كبيرة، أداء ثابت، قيادة رائعة في وسط الملعب ودعم زملائه.
الحقيقة الثالثة: عبد العزيز عبد الشافي، مدرب انتشل الأهلي في لحظات سقوط مع نهاية موسم 2010، وأهدى مصر هدية رائعة اسمها رامي ربيعة.
الحقيقة الرابعة: بوب برادلي تعرض لسيل من الانتقادات والاتهامات خلال الفترة الماضية، منحه منتخب الشباب حقه ليوضح حرصه على مصلحة الكرة المصرية لأعوام كثيرة قادمة، فجرأته في ضم عناصر صغيرة مثل ربيعة وكوكا وصالح جمعة في تجمعات المنتخب الأول الأخيرة كان له اثر كبير عليهم فمنحهم ثقل فني أفاد بهم الشباب، وأيضا الكبار في المستقبل القريب.
الحقيقة الخامسة: كتبت سابقا ان استبعاد الحضري من المنتخب الأول = الصعود لكأس العالم، بوازع ان الالتزام الاخلاقي كما ذكرت في الحقيقة الأولى هو السر التاريخي للنجاحات الرياضية المصرية، مسعد عوض حارس رائع سيحصل على فرصته مع المنتخب الأول قريبا، ولعل مشاركة دافيد دي خيا (21 عاما) المحتملة مع اسبانيا ضد فرنسا في تصفيات المونديال، هي المثال المطمئن ان بطل العالم قد يعيش بدون كاسياس، ونحن أيضا بدون "السد العالي".
الحقيقة السادسة: يحسب للأجهزة الفنية في قطاعات الناشئين في الاهلي وانبي والاسماعيلي نجاح منتخب الشباب بدعمه بلاعبين مميزين، وعلى الجانب الاخر علامات استفهام وتعجب كبيرة على الزمالك والمقاولون بغياب تام عن الدعم بعد عامين فقط من انتاج الرباعي القدير محمد ابراهيم وعمر جابر ومحمد النني ومحمد صلاح.
الحقيقة السابعة: خطوة موفقة من ربيع ياسين بعدم اللعب "ع الموضة"، فالاعتماد على خطة 3-5-2 ومشتقاتها بات يعتبرها المدربين المصريين "دقة قديمة" رغم ان ايطاليا صعدت بها لنهائي اليورو، واقترب بها اليوفنتوس من الفوز بالدوري الايطالي.
الحقيقة الثامنة: أحمد سمير ظهير أيسر المنتخب وفريق الداخلية لم يأخذ حقه الكامل في الاشادة وسط نجومية الثلاثي ربيعة وجمعة وعوض، لاعب يمتلك ثقة التحرك الجيد دفاعيا وهجوميا، وسيكون محور اهتمام الأندية الكبرى في مصر بعد البطولة.
الحقيقة التاسعة: الاعلام الجزائري سيمثل ضغطا كبيرا على المنتخب المصري خلال الأيام القادمة ففوز الجزائر على غانا في المباراة الأخيرة يضمن لها الصعود للمونديال بشرط فوز مصر على بنين، في رأيي حدوث هذا السيناريو سيخمد جزء من الضغط الجماهيري التاريخي بين البلدين، وان لم يحدث فالمنتخب قد يواجه صعوبات "ليست في الملعب" فيما تبقى من البطولة.
الحقيقة العاشرة: يوم المباراة قرأت تويتة على تويتر جاء فيها "أهنيء الشعب المصري بعيد تحرير طابا ... إنجاز كبير عنوانه الدبلوماسية المصرية" .. بالتأكيد صحيح وفخر للجميع .. ولكن انجاز الرياضة المصرية بجيل من "الشباب" يحتاج أيضا لتهنئة #Morsi